نيكستيب تختتم ورشات العمل الحوارية ضمن مشروع خلّونا نتعرّف بمناقشة الأفكار المنتشرة حول المجتمع الكردي

Also available in English

Bi Kurdî jî peyda dibe

آريا حاجي

اختتمت منظّمة نيكستيب ورشات العمل الحوارية ضمن إطار مشروع “خلّونا نتعرّف”، بعقد ورشة عمل حوارية لمعالجة الأفكار والمفاهيم المنتشرة حول المجتمع الكردي بمنطقة الجزيرة بشمال شرق سوريا، بحضور شخصيات مجتمعية من المجتمع الكردي، وصحفيين/ات، وناشطين/ات مدنيين/ات من مختلف مجتمعات المنطقة، وذلك بتاريخ 28/12/2022، في مدينة قامشلي. 

بدأت الورشة الحوارية بمناقشة أهم العوامل المؤثّرة والمسببة لضعف المعرفة بين مجتمعات منطقة الجزيرة بشمال شرق سوريا، حيث ذكر الحضور عدّة عوامل منها، المناهج المدرسية التي غاب عنها التعريف بالمجتمعات السورية المختلفة، كما أنّ الأحداث التاريخية والمجازر التي تعرّض لها البعض من مجتمعات المنطقة، كانت لها تأثيراً مباشراً على طبيعة العلاقة بين هذه المجتمعات. 

كما أن العامل الديني أيضاً لعب دوراً في تحديد طبيعة العلاقة بين المجتمعات المختلفة، إلى جانب دور التنشئة الأسرية، التي أدّت في غالب الأحوال إلى الانعزال عن المجتمعات الأخرى، كما ناقش الحضور أنه من الضروري أن يقوم كل مجتمع بالتعريف عن معتقداته وعاداته وتقاليده، بهدف إزالة الصور النمطية المترسّخة في أذهان الأجيال المتتالية. 

وناقش الحضور 12 فكرة منتشرة حول المجتمع الكردي، وذلك اعتماداً على نتائج الاستبيان الذي استهدف 100 شخص، بهدف معرفة الأفكار والمفاهيم والصور النمطية المنتشرة حول المجتمع الكردي في منطقة الجزيرة بشمال شرق سوريا، منها الفكرة المنتشرة حول تعامله مع الغير بعنصرية، إلى جانب طبيعة الالتزام الديني لدى المجتمع الكردي، وحرمانه من حقوقه دستورياً، بالإضافة إلى العلاقة التي تربط بين أبناء وبنات كل من المجتمع الكردي والعربي. 

كما تمت مناقشة خلفية بعض الأفكار الصحيحة المنتشرة حول المجتمع الكردي، مثل المتعلّقة بالمظالم التي تعرّض لها المجتمع الكردي في سوريا كحرمانهم/ن من الجنسية السورية، وبقاء البعض منهم/ن مكتومي/ات القيد حتى الآن، بالإضافة إلى عدم تمتعهم/ن بحقوقهم/ن القومية والثقافية دستورياً.  

وضمن مجموعات عمل، قام الحضور بمناقشة السبل الأفضل لصياغة الأفكار التي تمت مناقشتها وتصحيح الخاطئة منها، ليتم تحويلها إلى رسائل إعلامية، ضمن حملة مناصرة إعلامية، يتم تنفيذها على مرحلتين، الأولى إلكترونياً، وذلك عبر نشر مخرجات هذه الورشات ضمن محتوى إعلامي على منصّات وسائل إعلامية محليّة وشخصيات فاعلة ومؤثّرة على وسائل التواصل الاجتماعي، والثانية ميدانيّاً، عبر توزيع بروشورات في مختلف مدن منطقة الجزيرة بشمال شرق سوريا، وذلك بهدف وصول الأفكار التي تم تصحيحها، إلى أكبر عدد ممكن من ساكني/ساكنات المنطقة. 

ويهدف مشروع “خلّونا نتعرّف” إلى معالجة الأفكار المغلوطة، وتبديد الصّور النمطية حول مجتمعات شمال شرق سوريا، ويستهدف خمساً منها، هي (العرب، والكُرد، والأرمن، والأيزيديين/ات، والسريان)، بهدف تعزيز التماسك المجتمعي كخطوة نحو بناء السلام في شمال شرق سوريا.

مشاركة:

علق تعليق