نيكستيب تبدأ مشروع “بوابة حوار” بجلسة حوارية حول سبل الوصول إلى بيئات عمل آمنة للنساء في شمال شرق سوريا

Also available in English
Bi Kurdî jî peyda dibe

سولنار محمد


عقدت منظمة نيكستيب أولى جلساتها الحوارية المركزة ضمن مشروعها “بوابة حوار” بالشراكة مع منظمة NVNV الفرنسية. الجلسة كانت بعنوان “بيئات العمل الآمنة للنساء في مناطق شمال شرق سوريا”، بحضور صحفيين/ات وناشطين/ات مدنيين/ات وحقوقيين/ات، في مقر المنظمة بمدينة القامشلي، بتاريخ 23/07/2022.

بدأت الجلسة بسرد لواقع النساء العاملات في مجاليّ الإعلام والمجتمع المدني في شمال شرق سوريا، والتحديات التي تواجه عملهن, وجاءت الآراء متوافقة حول غياب المساحات الآمنة المراعية لخصوصية النساء في معظم أماكن العمل، إلى جانب وجود تفاوت في الأجور بين النساء والرجال، كما أن نسبة تقلّد النساء للمناصب الإدارية دون المستوى الذي يحقق توزاناً موضوعياً، وإن وجدت فإنها في الغالب شكلية، بحسب آراء المشاركين/ات.

وفي المحور الثاني من الجلسة، ناقش/ت المشاركون/ات السياسات المراعية لخصوصية النساء ومعايير الأمان للعاملات منهن في مجاليّ الإعلام والمجتمع المدني في شمال شرق سوريا, وجاءت الآراء متنوعة، فقد رأى قسم من المشاركين/ات أن معظم منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية لا تراعي خصوصية النساء ولاسيما الفيزيولوجية منها, بحيث لا يتم منحها الإجازات الكافية في مراحل الدورة الشهرية والحمل والولادة, في حين رأى قسم آخر أنه ظهرت مؤخراَ محاولات من قبل بعض المؤسسات الإعلامية والمنظمات المدنية لضبط لوائح سلوكية وسياسات مراعية لخصوصية النساء.

وفي المحور الأخير, تركز النقاش حول سبل مناهضة التحرش والاستغلال الجنسي للنساء العاملات في مجالي الإعلام والمجتمع المدني، حيث اتفق/ت المشاركون/ات على ضرورة وضع آليات مناسبة لحماية للنساء من التحرش داخل المؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني، والعمل على وضع آلية واضحة للإبلاغ عن المتحرش مع مراعاة السرية والشفافية لضمان حماية الناجيات, واتخاذ إجراءات صارمة بحق المنتهك, بالإضافة لضرورة توعية النساء بالقوانين التي من شأنها حمايتها في حال تعرضها للتحرش والاستغلال.

وعرضت ميسّرة الجلسة، نتائج استبيانٍ قام بإعداده فريق منظمة نيكستيب، والذي استهدف 101 صحفية وناشطة مدنية في مختلف مدن شمال شرق سوريا، وساهم في توضيح طبيعة التحديات التي تواجههن أثناء عملهن داخل المؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني.
واختُتِمت الجلسة بجملة من المقترحات والحلول من قبل المشاركين/ات، كإصدار قانون يُلزم المؤسسات الإعلامية إعطاء المرأة حقوقها من الإجازات الضرورية لخصوصيتها الفيزيولوجية، لاسيما إجازة الأمومة وضمان تطبيقه, وتفعيل مبدأ المراقبة والمساءلة في المؤسسات العاملة في المنطقة، وتوعية المرأة قانونياً، للدفاع عن حقوقها، بالاضافة إلى الحاجة لوضع لوائح سلوكية وسياسات تحريرية داعمة للنساء.
وتعقد منظمة نيكستيب سلسلة جلسات حوار مركزة، ضمن مشروع “بوابة حوار” بالشراكة مع منظمة NVNV الفرنسية، وتهدف لمناقشة قضايا مجتمعية مختلفة، بغية الوصول لمخرجات تساهم في تحليل هذه القضايا وحلها.

مشاركة:

علق تعليق