متحاورون/ات يعالجون/ن الأفكار المغلوطة المنتشرة حول المجتمع العربي على طاولة حوار نيكستيب

Also available in English

Bi Kurdî jî peyda dibe

آريا حاجي

تستمر منظّمة نيكستيب بعقد ورشات العمل الحوارية في إطار مشروعها “خلّونا نتعرّف”، حيث حضر/ت سياسيون/ات، وصحفيون/ات، وناشطون/ات مدنيون/ات، ورشة عمل حوارية بهدف معالجة الأفكار المغلوطة المنتشرة حول المجتمع العربي في منطقة الجزيرة بشمال شرق سوريا، بتاريخ 23/12/2022، في مدينة قامشلي. 

تطرّق الحضور في بداية النقاش إلى أهم العوامل المسببة لضعف معرفة مجتمعات المنطقة ببعضها البعض، حيث ذُكرت العديد من العوامل، منها غياب التطوير المعرفي للأفكار المنتشرة حول مجتمعات المنطقة، وتفضيل حالة الانعزال فيما بينها، إلى جانب التعصب الديني والسياسي، واتّباع سياسة “فرّق تسد” من قبل الحكومة السورية، وما نتج عن ذلك من فجوة معرفية بين مجتمعات المنطقة، مع الإشارة إلى أن هذه الفجوة باتت في حالة ازدياد بعد العام 2011. 

وعُرضت نتائج الاستبيان الذي أعدّه فريق منظّمة نيكستيب، للإحاطة بالأفكار المنتشرة حول المجتمع العربي، حيث ناقش الحضور 12 فكرة اعتماداً على نتائج الاستبيان المذكور، والذي استهدف 100 شخص من مختلف مدن الجزيرة بشمال شرق سوريا، كانت أبرزها تعميم تسمية “الشوايا” على جميع أبناء وبنات المجتمع العربي، وسوء العلاقة التي تجمع بين كل من المجتمع العربي والكردي، وتعامُل المجتمع العربي مع قضايا النساء، وأهم المجالات التي اشتُهر بها، حيث تمت مناقشة جميع الأفكار وتصحيح الخاطئة منها. 

وفي القسم الأخير من الورشة الحوارية، انقسم الحضور إلى مجموعات عمل، بهدف صياغة الأفكار المصححة على شكل رسائل إعلامية، والتي سيتم نشرها ضمن حملة مناصرة إعلامية إلكترونية بالتعاون مع وسائل إعلامية محليّة، وشخصيات فاعلة ونشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضاً عبر توزيع بروشورات في المناطق الأكثر حيوية في مدن الجزيرة بشمال شرق سوريا، بهدف إيصال هذه الأفكار إلى أكبر قدر ممكن من أبناء وبنات منطقة شمال شرق سوريا. 

ويهدف مشروع “خلّونا نتعرّف” إلى معالجة الأفكار المغلوطة، وتبديد الصّور النمطية حول مجتمعات شمال شرق سوريا، ويستهدف خمساً منها، هي (العرب، والكُرد، والأرمن، والأيزيديين/ات، والسريان)، بهدف تعزيز التماسك المجتمعي كخطوة نحو بناء السلام في شمال شرق سوريا.

مشاركة:

علق تعليق