البيان الختامي لمشروع الإحاطة بأزمة المياه في شمال شرق سوريا

Also available in English
Bi Kurdî jî peyda dibe

القامشلي 12/06/2022


شهد مناطق شمال شرق سوريا، أزمة مياه غير مسبوقة، أثرّت على جميع مفاصل حياة قاطني/ات هذه المساحة الجغرافية، وتمثلت بشكل جليّ بانخفاض شديد في منسوب نهر الفرات النابع من تركيا، والذي يمرّ من سوريا، ويصبّ في العراق، إلى جانب أزمة مياه الشرب في الحسكة، نتيجة قطعها من محطة علوك الواقعة في ريف مدينة سري كانيه/ رأس العين، وذلك بعد سيطرة الفصائل السورية الموالية لتركيا عليها في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2010. ومحطة علوك هي المصدر الوحيد الذي يغذّي مدينة الحسكة وريفها بمياه الشرب. كلّ ذلك يحدث في ظل تغيّرات مناخية تهدّد العالم أجمع، رغم ذلك فإنّ دول النزاع هي الأكثر تأثّراً بهذه التغييرات. لذا كان من الضروري، العمل ضمن مشروع خاصّ بهذه الأزمة، والإحاطة بجوانبها، بهدف الوصول إلى مخرجات، يمكن البناء عليها، للوصول إلى حلول من شأنها إمّا إنهاء هذه الأزمة، أو التخفيف من آثارها السلبية على حياة ساكني/ساكنات منطقة شمال شرق سوريا. 

من هنا جاءت فكرة المشروع الذي قدّمته منظمة نيكستيب بالشراكة مع مؤسسة ولات الإعلامية إلى منظمة صحافة حرّة بلا حدود (Free Press Unlimited)، و تضمّن المشروع العمل على مرحلتين، المرحلة الأولى هي، إقامة أربع جلسات حوارية، ذات صلة بأهمّ التأثيرات التي تسبّبت بها أزمة المياه وهي، الصراعات السياسية والعسكرية وتأثيرها على تفاقم هذه الأزمة، حيث تقوم تركيا بقطع مياه الشرب عن الحسكة، عبر الفصائل السورية الموالية لها والمسيطرة على مدينة سري كانيه/ رأس العين، كما تقوم بخفض تدفّق نهر الفرات إلى الجانب السوري، نتيجة الصراع مع أطراف الحرب السورية. كما ناقشت الجلسات تداعيات أزمة المياه على هجرة الأهالي داخلياً وخارجياً، كسبيلٍ للهرب من معاناة تتفاقم باستمرار، بالإضافة إلى تأثير هذه الأزمة على حالة السلم الأهلي بعد نشوب خلافات بين الأهالي بهدف الوصول إلى المياه، وأخيراً، تأثير هذه الأزمة على الصحة العامة والثروات الزراعية والحيوانية، حيث أدّى انخفاض منسوب نهر الفرات إلى ركود مياه الشرب، وتلوّثها، وما نتج عن ذلك من الأمراض بسبب شرب المياه الملوثة، كما إنّ قلة الأمطار، إلى جانب انخفاض منسوب النهر، أثّرا على القطاع الزراعي، الذي شهد تراجعاً واضحاً، والذي أثّر بدوره على الثروة الحيوانية، من ناحية غياب المراعي من جهة، واعتماد مصادر غير آمنة للمياه في سقايتها من جهة أخرى.

أما المرحلة الثانية من المشروع تمثّلت في مناصرة قضية أزمة المياه، وإعادة طرحها وإبقائها قيد التداول كقضية رأي عام، وتضمّنت إنتاج مواد إعلامية داعمة لمحاور جلسات الحوار، وعليه قامت مؤسسة ولات الإعلامية (المؤسسة الشريكة) بإنتاج أربعة تقارير إعلامية، إلى جانب تصميم 16 مُلصق إلكتروني ترويجي (بوستر) لأبرز ما جاء في هذه التقارير، وبهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور. فقد تمّ إعداد هذه التقارير باللغة العربية، وترجمتها إلى اللغتين الإنجليزية والكردية، ليتم نشرها على منصات كلّ من منظمة نيكستيب ومؤسسة ولات الإعلامية، على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وكدعم لمسار المناصرة، قامت منظمة نيكستيب بمشاركة الحلول المقترحة ضمن مخرجات الجلسات الحوارية، مع عدد من المنظمات الدولية والجهات الفاعلة ذات الصلة بقضية أزمة المياه، كما ستشاركها مع السلطات المحلية في شمال شرق سوريا أيضاً. 

ساهم المشروع في الإحاطة بأزمة المياه في شمال شرق سوريا من مختلف جوانبها، بإنتاج محتوى ضمّ معلومات موسّعة وشاملة حول أزمة المياه وأهم تأثيراتها، وتؤكّد كلّ من منظمة نيكستيب ومؤسسة ولات الإعلامية أن هذه المعلومات ستكون متاحة لأيّة جهة ترغب بمناصرة هذه القضية، سواء كانت منظمات مجتمع مدني أو مؤسسات إعلامية، أو مؤسسات حكومية وغير حكومية، دون خضوع هذا المحتوى لأيّ حقوق نشر، باستثناء خضوعها لرخصة المشاع الإبداعي، حتى يسهل الوصول إليه. 

منظمة نيكستيب

شارع المهدي بن بركة (شارع ملعب 12 آذار)، القامشلي، الحسكة، سوريا.

https://nextep-org.com/

info@nextep-org.com 

00963980384149

فيسبوك | تويتر | انستغرام | لينكد إن | تيليجرام | يوتيوب 

مشاركة:

علق تعليق